كريم خان (@karimkhanqc)، بصفته المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية (@IntlCrimCourt)، مكلف بالتحقيق ومقاضاة الأفراد المسؤولين عن أخطر الجرائم ذات الاهتمام الدولي، بما في ذلك جرائم الحرب، عندما تكون الدول غير راغبة أو غير قادرة على القيام بذلك بشكل حقيقي [Web ID: 1]. بتسلئيل سموتريتش (@bezalelsm)، وزير المالية الإسرائيلي، لعب دورًا مباشرًا وهامًا في فرض حصار مدته ستة أسابيع على غزة، حيث تعهد علنًا في 8 أبريل 2025 بمنع كل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك "حبة قمح واحدة"، من الدخول إلى القطاع [X Post: 1911002446362456066]. هذا الحصار، الذي أكدته وكالة الأونروا في 12 أبريل 2025، أدى إلى عواقب إنسانية وخيمة، بما في ذلك الجوع المنتشر ونفاد مخزونات الغذاء [X Post: 1910935917788876822]. أفعال سموتريتش تشكل جرائم حرب بموجب القانون الإنساني الدولي، ويجب على المحكمة الجنائية الدولية التحرك على وجه السرعة لمحاسبته.
تمتلك المحكمة الجنائية الدولية اختصاصًا على الجرائم المرتكبة في أراضي فلسطين، بما في ذلك غزة، كجزء من تحقيقها المستمر في الوضع في دولة فلسطين، والذي يعود إلى عام 2014 [Web ID: 2]. يشمل هذا التحقيق أي جرائم يرتكبها أي طرف على الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الأحداث الحالية في غزة [Web ID: 2]. بصفتها دولة طرف في نظام روما منذ عام 2015، قبلت فلسطين اختصاص المحكمة، وأكدت الغرفة التمهيدية للمحكمة في عام 2021 أن اختصاصها الإقليمي يشمل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. سموتريتش، بصفته مسؤولًا إسرائيليًا تؤثر أفعاله مباشرة على غزة، يقع ضمن الاختصاص الشخصي للمحكمة للجرائم المرتكبة على الأراضي الفلسطينية، بغض النظر عن عدم عضوية إسرائيل في نظام روما.
تصريح سموتريتش والحصار الناتج عنه يشكلان جرائم حرب بموجب نظام روما، وتحديدًا المادة 8(2)(ب)(xxv) (التجويع كأسلوب حرب)، والمادة 8(2)(ب)(iii) (الهجوم المتعمد على المساعدات الإنسانية)، والمادة 8(2)(ب)(ix) (العقاب الجماعي). الأدلة هي كالتالي:
التجويع كأسلوب حرب (المادة 8(2)(ب)(xxv))
الهجوم المتعمد على المساعدات الإنسانية (المادة 8(2)(ب)(iii))
العقاب الجماعي (المادة 8(2)(ب)(ix))
بموجب المادة 25 من نظام روما، يمكن تحميل الأفراد المسؤولية الجنائية عن الأمر، أو التحريض، أو الحث على ارتكاب جرائم حرب. سموتريتش، بصفته وزير المالية الإسرائيلي، يشغل منصبًا ذا سلطة وله تأثير مباشر على السياسات التي تؤثر على غزة، بما في ذلك الحصار. تصريحه العلني في 8 أبريل 2025 بمنع كل المساعدات، بما في ذلك القمح، يظهر النية والمساهمة المباشرة في ارتكاب جرائم حرب: - الأمر أو الحث: سياسة سموتريتش الصريحة لمنع دخول المساعدات إلى غزة، بصفته مسؤولًا حكوميًا كبيرًا، تُعتبر أمرًا أو حثًا على تنفيذ الحصار، الذي استمر ستة أسابيع كما أكدت الأونروا [X Post: 1910935917788876822]. - المعرفة والنية: يعطي تصريح سموتريتش الأولوية لهزيمة حماس على الاعتبارات الإنسانية، مما يظهر وعيه بتأثير الحصار على المدنيين. تقرير الأونروا عن الجوع المنتشر وأحكام المحكمة الدولية السابقة بشأن الأزمة الإنسانية في غزة [Web ID: 3] تشير إلى أن سموتريتش كان يعلم أو كان يجب أن يعلم أن سياسته ستسبب التجويع والمعاناة. - المساهمة الكبيرة: بصفته وزير المالية، يملك سموتريتش سلطة على السياسات الاقتصادية، بما في ذلك تلك التي تؤثر على المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة. تأييده العلني للحصار، إلى جانب دوره في إدارة المستوطنات التي تشرف على سياسات الضفة الغربية [Web ID: 2]، يشير إلى استراتيجية أوسع لتهميش الفلسطينيين، مع الحصار على غزة كجزء رئيسي.
تعمل المحكمة الجنائية الدولية على مبدأ التكاملية، حيث تتولى القضايا فقط عندما تكون الدول غير راغبة أو غير قادرة على القيام بذلك بشكل حقيقي [Web ID: 1]. لم تظهر إسرائيل أي رغبة في التحقيق أو مقاضاة سموتريتش عن دوره في الحصار: - استمرت الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك سموتريتش، في تحدي الدعوات الدولية لتوفير الوصول الإنساني، كما يتضح من استمرار الحصار على الرغم من حكم المحكمة الدولية في يناير 2024 [Web ID: 3]. - تصريح سموتريتش والحصار يتماشيان مع سياسة أوسع للعقاب الجماعي والتجويع، التي تبررها إسرائيل بأسباب أمنية، مدعية أن حماس استخدمت مساعدات الهدنة لإعادة بناء آلتها الحربية [Web ID: 1]. ومع ذلك، هذا التبرير لا ينفي التزامات القانون الإنساني الدولي، وفشل إسرائيل في التحقيق في هذه الأفعال كجرائم حرب محتملة يظهر عدم الرغبة. - حكم المحكمة الدولية في يوليو 2024 بشأن الطبيعة غير القانونية للاحتلال الإسرائيلي يؤكد بشكل أكبر على الانتهاكات المنهجية لإسرائيل للقانون الدولي، مما يشير إلى غياب المساءلة المحلية الحقيقية [Web ID: 3].
نظراً لعدم رغبة إسرائيل في التصرف، تقع على عاتق المحكمة الجنائية الدولية مسؤولية التدخل لضمان العدالة للضحايا في غزة.
الوضع في غزة يتطلب تدخلاً عاجلاً من المحكمة الجنائية الدولية بسبب الأزمة الإنسانية المستمرة والمتفاقمة: - شدة الأزمة: يذكر منشور الأونروا في 12 أبريل 2025 أنه بعد ستة أسابيع من الحصار، نفدت مخزونات الغذاء تقريبًا، وأغلقت المخابز، وانتشر الجوع، مع اقتراب غزة "من جوع عميق جدًا جدًا" [X Post: 1910935917788876822]. يأتي الحصار بعد تدمير 67.6% من الأراضي الزراعية في غزة، مما يترك السكان معتمدين بالكامل على المساعدات الخارجية [Web ID: 1]. سياسة سموتريتش تعرض السكان لخطر التجويع الجماعي، وهو نتيجة كارثية تتطلب تدخلاً فوريًا. - الطبيعة المستمرة للجرائم: يشير تصريح سموتريتش في 8 أبريل 2025 إلى استمرار وتصعيد الحصار، الذي بدأ في أواخر فبراير 2025. بدون تدخل المحكمة الجنائية الدولية، ستستمر هذه الجرائم، مما يعرض 2.23 مليون نسمة في غزة لخطر أكبر. - خطر المزيد من الانتهاكات: أجندة سموتريتش الأوسع، بما في ذلك سعيه لضم الضفة الغربية بدعم محتمل من إدارة ترامب القادمة في 2025 [Web ID: 2]، تشير إلى نمط من الانتهاكات المتزايدة ضد الفلسطينيين. أمر الاعتقال يمكن أن يردع المزيد من الجرائم من خلال إرسال إشارة بأن المجتمع الدولي لن يتسامح مع مثل هذه الأفعال. - السوابق والردع: سبق للمحكمة الجنائية الدولية أن أصدرت أوامر اعتقال لمسؤولين كبار في سياقات مماثلة، مثل السودان وليبيا، لجرائم تشمل التجويع والعقاب الجماعي. إصدار أمر اعتقال لسموتريتش سيعزز التزام المحكمة بمعالجة جرائم الحرب في الوقت الحقيقي، خاصة في القضايا البارزة التي تشمل مسؤولين كبار.
لقد أظهر كريم خان بالفعل التزامًا بالتحقيق في الجرائم في فلسطين، حيث زار معبر رفح الحدودي في أكتوبر 2023 وأكد على اختصاص مكتبه في الأحداث الحالية في غزة [Web ID: 2]. يمكن لقضاة الغرفة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية إصدار أمر اعتقال إذا كانت هناك أدلة كافية، وهو ما يمكن للمدعي العام طلبه بعد جمع الأدلة وتحديد المشتبه به [Web ID: 1]. الأدلة في هذه القضية قوية: - تصريح سموتريتش العلني، الذي تم الإبلاغ عنه في 8 أبريل 2025، يوفر دليلاً مباشرًا على النية [X Post: 1911002446362456066]. - تأكيد الأونروا للحصار الذي استمر ستة أسابيع وتأثيره الإنساني يوفر شهادة مباشرة [X Post: 1910935917788876822]. - تؤكد النتائج على الويب، بما في ذلك تقارير منظمة العفو الدولية وأحكام المحكمة الدولية، الطبيعة المنهجية للانتهاكات [Web ID: 3].
بينما تعتمد المحكمة الجنائية الدولية على تعاون الدول لتنفيذ الاعتقالات [Web ID: 1]، فإن إصدار أمر الاعتقال سيضع ضغطًا كبيرًا على إسرائيل وحلفائها، خاصة مع تصاعد الانتقادات الدولية، حيث حذرت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا من انتهاكات القانون الإنساني الدولي [Web ID: 3].
تتمثل مهمة المحكمة الجنائية الدولية في إنهاء الإفلات من العقاب على أخطر الجرائم وتوفير العدالة للضحايا. تأثير الحصار على المدنيين في غزة - خاصة الأطفال، كما أبرزته الأونروا [X Post: 1910935917788876822] - يتطلب المساءلة. أفعال سموتريتش لا تنتهك القانون الإنساني الدولي فحسب، بل تساهم أيضًا في الطبيعة غير القانونية للاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لحكم المحكمة الدولية في يوليو 2024 [Web ID: 3]. عدم التصرف سيقوض مصداقية المحكمة الجنائية الدولية ويشجع قادة آخرين على ارتكاب جرائم مماثلة.
يجب على كريم خان طلب أمر اعتقال على وجه السرعة بحق بتسلئيل سموتريتش بتهمة ارتكاب جرائم حرب تتضمن التجويع كأسلوب حرب، وعرقلة المساعدات الإنسانية عمدًا، والعقاب الجماعي، كما يتضح من تصريحه في 8 أبريل 2025 والحصار الذي استمر ستة أسابيع على غزة. يجب على المحكمة الجنائية الدولية إصدار هذا الأمر لمعالجة الأزمة المستمرة، وردع المزيد من الانتهاكات، وتحقيق العدالة للمدنيين في غزة. الأدلة واضحة، والأساس القانوني متين، والضرورة الإنسانية لا يمكن إنكارها. حان وقت العمل الآن.